{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلاً} كيف اعتمده ووضعه. {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} أي جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة، وهو تفسير لقوله: {ضَرَبَ الله مَثَلاً}، ويجوز أن تكون {كَلِمَةَ} بدلاً من {مَثَلاً} و{كَشَجَرَةٍ} صفتها أو خبر مبتدأ محذوف أي هي {كَشَجَرَةٍ}، وأن تكون أول مفعولي ضرب إجراء له مجرى جعل وقد قرئت بالرفع على الابتداء. {أَصْلُهَا ثَابِتٌ} في الأرض ضارب بعروقه فيها. {وَفَرْعُهَا} وأعلاها. {فِى السماء} ويجوز أن يريد وفروعها أي أفنائها على الاكتفاء بلفظ الجنس لاكتسابه الاستغراق من الإضافة. وقرئ: {ثابت أصلها} والأول على أصله ولذلك قيل إنه أقوى ولعل الثاني أبلغ.